Tawfiq Saleh directed the movie “Mr. Balti” three months after the 1967 defeat by the Zionist entity (Israel).
- -Tawfiq Saleh directed the movie “Al-sayyid bulti” three months after the 1967 defeat by the Zionist entity (Israel). The filming of the film was confined to the fishermen’s community, where we find the Balti family missing the head of the family (The God Father), Al-sayyid bulti looking for the father's mirage to show him the way, announcing that "the burden is heavy."
Photos
Storyline
Details
Box Office
Company Credits
Technical Specs
فيلم “زقاق السيد البلطي” بين واقع مضى..
وحاضر لا يختلف عنه كثيرا
فيلم “زقاق السيد البلطي” للمخرج توفيق صالح عن رواية بنفس الاسم للكاتب المصري صالح مرسي والذي تعاون مع المخرج في صناعة الحبكة السينمائية وكتابة السيناريو.. قام ببطولته حشد كبير من الممثلين عزت العلايلي، عبد الرحمن أبو زهرة، سهير المرشدي، مديحة حمدي، ناهد سمير، شفيق تور الدين في دور حمودة البلطي، توفيق الدقن الغني الشرير، عبد العظيم عبد الحق، ابراهيم عمارة وغبد البديع العربي في دور البطل الغائب سيد البلطي، فاطمة علي: في دور الراقصة كايداهم.. وتدور أحداث الفيلم في بدايات القرن العشرين حول قرية للصيادين الذين ما زالوا يستخدمون أدوات صيد بدائية.. ولكن بدأت تهب على المكان رياح التغيير المتمثلة في مركب يعمل بمحركة جلبه أحد الأغنياء البلدة، مما يهدد مصالح الصيادين في أرزاقهم.. تتصاعد الأحداث في الفيلم مما يدفع المجتمع في اختلاق حكايات وأساطير حول السيد البلطي وصداقاته مع حوريات البحر .. المجتمع العامل من الصيادين وعائلتهم ينتظرون المخلص (السيد البلطي) حتى يخلصهم من مأزقهم الذي وقعوا به وهو ذلك المركب الذي سيقضي على حياتهم القديمة ويجعلهم يفقدون أرزاقهم ..
الفيلم أتى بعد هزيمة حزيران عام 1967 من قبل الكيان الصهيوني (اسرائيل) الغاصب لفلسطين. وهنا يمكننا القول أن إسقاط ظهور المركب كرمز يؤشر على العدو الصهوني يأتى بسبب حصر الضررفي القرية وتحديدا في حارة زقاق السيد البلطي الخاصة بالصيّادين وعائلتهم الذي يعيش على ما يحصل عليه من البحر بالطرق البدائية السائدة منذ القدم.. وبالطبع يكون المتضرر الأكبر هم عائلة البلطيّة التي يغيب عنها رب العائلة (المعلم الكبير) السيّد البلطي الذي يتحوّل إلى إسطورة إنتهى زمانها، فيما ابنه (عزّت العلايلي) يبحث عن سراب الوالد ليدلّه على الطريق معلناً أن “الحمْل ثقيل”.
في هذا الفيلم استخدم توفيق صالح براعته ولغته السينمائية في تصوير رواية الكاتب صالح مرسي وإسقاطها على الواقع (الحاضر) أن ذاك.. ألا وهي الحالة الإجتماعية ولإقتصادية والسياسية ما بعد الهزيمة.. وكأنه كان يتنبأ بالنتيجة الحتمية لمجتمع كهذا لا زال يعيش في أساطيره وبشكل بدائي لن يصمد طويلا أمام عصر جديد لديه أدوات تفوق قدراته المورثة المُشكِّلة للعقل الجمعي له بالتالي فإن سلوكياته ومفاهيمه التي لم تغيرها الثورة للنهوض بالمجتمع بالتالي ستعوق تطوره.. بالطبع الهزيمة أظهرت أن المفردات والمفاهيم الشمولية التي عمدت الثورة على صناعتها لقولبة المجتمع للسيطرة عليه أدت إلى تلك الهزيمة النكراء كنتيجة حتمية لذلك وخلال ستة أيام من شهر يونيو عام 1967 هزم الكيان الصهيوني (إسرائيل) خمس دول عربية دخلت الحرب معه أهمها مصر والذي تجاوز عدد سكانها آن ذاك 32.4 مليون نسمة.. والأردن وسوريا ولبنان.. علما أن العدو (الإسرائيلي) كان عدد سكانه الإجمالي لا يتجاوز 2.77 مليون نسمة..
هذه قرأة لفيلم “زقاق السيد البلطي” بعد فترة طويلة لي من مشاهدته.. لا أدري هل كان هذا يدور في خلد الفنان المخرج توفيق صالح خصوصا إذا ما علمنا أنه هو والكاتب صالح مرسي قام بتطوير القصة وكتابة السيناريو للفيلم .. وعلى ما يبدو أثار هذا حفيظة الرقابة في مصر والتي لم تسمح بعرضه إلا بعد سنتين وبعد أن قامت بمجزرة للفيلم حسب أقوال الفنان عزت العلايلي..
فيلم يستحق المشاهدة ويعكس واقع الحال في المجتمع المصري آن ذاك.. وربما لا يختلف كثيرا عما يحدث في وقتنا الحاضر..
Leave a reply
You must be logged in to post a comment.