Panipat
- -During 18th century India, the Marathas emerged as the most powerful empire in the nation until the Afghan King Ahmad Shah Abdali plans to take over India. Sadashiv Rao Bhau is brought in to save the empire from the king which then leads to the third battle of Panipat.
Photos
Storyline
Details
Box Office
Company Credits
Technical Specs
*فيلم “معركة بابينبات” ” Panipat “
..فيلم درامي حربي ملحمي باللغة الهندية انتاج 2019م من إخراج أشتوش جوا ريكار، ومن بطولة أرجون كابور ، سانجاي دوت وكريتي سانون ، وزينات أمان ، وبادمني كولهابور…
المخرج أشوتوش جواريكر (مواليد 15 فبراير 1964) هو مخرج أفلام هندي وممثل وكاتب سيناريو ومنتج. اشتهر بإخراج الأفلام “سكوب ملون ولكن بشكل أنيق وفاخر”.. و تشمل أعماله فيلم “لاجان (2001)”، وفيلم “سواديز (2004)”، والفيلم التاريخ والملحمي أيضا “جودها أكبر (2008)، وأخرى كثيرة بلغت تسعة أفلام وقام بعمل ستة أفلام كمنتج ومثل 20 فيلم ومسلسلين وحصل على عدة جوائز أهمها جائزة أفضل مخرج عن فيلم “جودها أكبر” وتم ترشيح فيلمه “لاجان” عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 74 ، مما يجعله عضوًا مصوتًا في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
صور المخرج فيلمه متكئاً على قصة من التاريخ الهندي وبداية تشكيل الهند المعاصرة (هندوستان). وتحديدا معركة بانيبات الثالثة التي وقعت بتاريخ 14 يناير 1761 في مدينة بانيبات ، على بعد حوالي 100كم شمال دلهي، بين إمبراطورية المراثا والدولة الافشارية الإسلامية بقيادة (أحمد شاه دوراني أو عبدالي)..
وقصة الفيلم كما ذكرنا أعلاه 1761 في الهند في القرن الثامن عشر ، قاد ساداشيف راو بهاو ، القائد العام لجيش المراثا ، قوته في معركة بانيبات الثالثة ضد أحمد شاه العبدالي ، ملك أفغانستان. ويبدو أنه مع وصول إمبراطورية المراثا إلى ذروتها تحت قيادة بيشوا بالاجي باجي راو المعروف أيضًا باسم نانا صاحب. هزم قادة المراثا نظام حيدر أباد وأسروا قائد المدفعية إبراهيم خان غاردي ، وقرر ساداشيف قائد جيش المراثا إدخاله كقائد للمدفعية عنده. يعودون إلى ديارهم إلى عاصمة الإمبراطورية في بيون. طبعا عودته منتصر جعل زوجة جوبيكا باي إمبراطور مرثا تمارس ضغوطا أدت إلى إزحت القائد البيشوا ساداشيف وعين في وظيفة وزير المالية في الإمبراطورية لصالح ابنها بيشوا فيشواس راو ، وهو ما قبله على مضض.
هذه مقدمة تمهيد بدأ بسردها المخرج ليبرر أسباب قيام المعركة الكبرى “بانبيبارت” .. وذلك بسبب خلوّ خزينة الإمبراطورية من الأموال بسبب الحروب التي خاضوها ضد نظام حيدر أباد.. ويسرد كبير الكتبة في وزارة المالية المتعثرين الذين رفضوا أو فشلوا في دفع الضرائب لإمبراطورية المراثا في الوقت المحدد ، ويلاحظ أن نجيب الدولة رئيس روهيلا لديه أكبر قدر من الضرائب المستحقة غير المدفوعة. ويذكر الكاتب أن نجيب يرفض دفع الضرائب المستحقة عليه. ويبدو أنه كان مصمم على تعليم المراثا درسًا، وطلب العون من ملك الدولة الأفغانية الموحدة (الأفشارية) أحمد شاه العبدالي ، على أن تصبح دلهي خاضعة له. تصل أخبار هذا التحالف الهائل إلى بونه عاصمة إمبراطورية المراثا، ومما زاد الطين بلة أن نجيب قام بقتل رسول الإمبراطورية القائد داتاجي شيندي في معركة ضد نجيب. وبعد مداولات يقوم البيشوا (الإمبراطور) إلى تعيين ساداشيف كقائد أعلى لجيش المراثا ، تحت سيطرة ابنه وواريثه الأمير فيشواس راو. يبدأ الجيش مع عدد كبير من غير القاتلين (نساء وأطفال وحجاج) رحلتهم الطويلة والشاقة شمالاً.
أثناء الرحلة يبدأ القائد ساداشيف عقد التحالفات مع الممالك والسلاطين على طول الطريق من بونة العاصمة إلى دلهي حيث المسافة تقريبا 1000كم. وكذلك فعل خصمه الملك الأفغاني أحمد شاه العبدلي أيضا..
ولأسباب لوجستية قرر ساداشيف السير شمالًا والاستيلاء على دلهي ثم عبور نهر يامونا لهزيمة العبدالي. ويتلقى نجيب معلومات استخبارية تفيد بأن المراثا قد انسحبوا ، يستنتج منها العبدالي أنهم يسيرون شمالًا إلى دلهي. يقترح أن يتبعوهم أيضًا شمالًا ويعبرون نهر يامونا. وفي غضون ذلك ، هزم المراثا قائد الحامية واستولوا على دلهي. وبعد اكتشاف أن الأفغان يطاردون المراثا ، قرر ساداشيف الاستيلاء على حصن كونجبورا الإستراتيجي وتنفيذ مذبحة هناك بحق الأفغان العاجزين الذين غادروا طابورهم الرئيسي ، الأمر الذي أغضب العبدالي لدرجة أنه يأمر على الفور بالعبور نهر اليامونا غير أبه تضخم النهر نتيجة الأمطار الغزيرة.
ولكن بعد فترة وجيزة من التخييم في بانيبات ، يتواجه الجيشان ويتقابلا وجهًا لوجه..أثناء ذلك تأتي أخبار من العاصمة قندهار للملك أحمد شاه العبدالي عن انقلاب محتمل هناك ، يطلب على أثرها عقد هدنة مع سداشيف الذي يرفض ولم يوافق على الشروط التي قدمها له العبدالي. بعدها يقرر الطرفان الاستراتيجيات والتشكيلات يستعدان للمواجهة النهائية.
بدأ القصف المدفعي من كلا الجانبين ، أدى القصف إلى إلحاق أضرار كبيرة بجيش أحمد شاه العبدالي.. ليبدأ بعدها الرماة بالهجوم. وكذلك المشاة الهجوم الرئيسي.. ومع الأداء الجيد لجيش المراثا.. وتراجع العديد من جنود الجيش الإسلامي من عنصر المفاجئة ونظرا لدقة الإصابات لقذائف المدفعية.. يبدأ عدد من أفراد الجيش الإسلامي بالفرار من ساحة المعركة لكن يتخذ الملك أحمد شاه العبدالي قرارا بقتل الفارين من أرض المعركة وفوري وقام بقتل بعضهم بيده عقوبة لهم.. مما أدى إلى عودتهم إلى المعركة. في هذه الأثناء، ينزل الأمير القائد العام للجيش الإمبراطوري فيشوا من فيله لحماية عمه القائد شمشير المصاب..لكن فيشوا يتم مهاجمته ويصاب إصابة بليغة.. ويقوم القائد ساداشيف بصد الجنود الأفغان الذين هاجموا الأمير الشاب.. ولكن القدر برصاصة غادرة أصابت فيشواس برأسه أدى إلى مقتله.. وقد صورها المخرج على أنها تضحية من قبل الأمير لدفاع عن عمه ولكن كانت مجانية حيث يموت معظم القادة الماراثيين ..
كانت هذه ضربة كبيرة لمعنويات جنود المراثا ، الذين بدأوا يفقدون الأرض منذ ذلك الحين. وجرح أو قتل زعماء المراثا واحدا تلو الآخر. وفي أرض المعركة تحدث خيانة من أحد القادة المتحالفين مع ساداشيف الذي يقتل في النهاية بعد مقاومة شديدة وشجاعة منقطعة النظير أصيب خلالها بجروح خطيرة أدت إلى وفاته على جثث كثير من الجنود الإسلاميين اللذين قاتلهم ببراعة.
انتصر الملك أحمد شاه العبدالي انتصاره الباهظ الثمن. وأدرك فظاعة انتصاره.. واحتل كافة المدن الشمالية بما فيها دلهي.. عاد بعدها إلى قندهار أرسل بعدها رسالة للبيشوا رسالة يشيد فيها بشجاعة ساداشيف وشجاعته. تكشف الخاتمة أنه على الرغم من انتصاره ، لم يعد العبدالي إلى الهند أبدًا.
بالطبع هناك تفاصيل كثيرة حاولت ذكرتها الصورة السينمائية والموسيقة والأغاني التي ظهرت في الفيلم وهي ما يهمّنا حيث أن القصة موجودة في كتب التاريخ وكل يذكرها من جهته فالأفغان يلقبونه القائد العظيم أحمد شاه العبدالي ب(بابا) وهو باني أفغانستان المعاصرة وموحدها، والهنود يقولون عنه غازي وتى لإحتلال الهند وحكام مارثا العظام هم من تصدوا له ببسالة وشجاعة وهم أيضا من شكلوا هندوستان المعاصرة..
والصورة السينمائية التي أظهرها المخرج أشتوش كانت أفضل وأفصح ما يفضح تلك الصورة المتحيزة جدا في إظهار الشخصيات الإسلامية والمتحالفة معها.. خصوصا تلك الصورة المنفرة ذات الألوان السوداء والأزرق الداكن متوشحين الدروع الرمادية والتي تعجز أن تغطي مظهرهم الذي بدوا به.. فهم عجائز ذوي كروش متدلية وجوههم تظهر دائما مظلمة أو داكنة يحيكون المؤامرات في ليل وفي ساحة المعارك متوحشون متعطشون للدماء.. وغالبا أينما حضر يكون هناك موت وخراب حيث أنه أظهر الطيور الجارحة والغربان تحلق فوقهم في المشاهد الخارجية أثناء التحضير للمعركة أو أثناء سيرهم اتجاه دلهي.. كما أنه قدم إلينا الشخصية الرئيسية في ليل تتعرض للإغتيال بطريقة عنيفة يرد على المتأمرين بقسوة بالغة.. وكأنه يستحضر الصورة النمطية للشخصية الأسلامية في أفغانستان مظهرا أشكال شخصيات القاعدة وطالبان في نشرات الأخبار في العالم اليوم..
بينما قدم الفيلم الشخصيات الهندية لإمبراطورية مارثا على أنه “راقي وصالح” لا بل أقرب إلى المثالية وفي أعمار صغيرة نسبيا (شباب) أصحاب عضلات مفتولة يحبون الرياضة، وأظهرهم سينمائيا في صور زاهية ومشرقة وفي ضوء النهار قدمهم للمشاهد وسط احتفالية وألوان حارة ومثيرة مليئة بالحماس على أغنية “مارد ماراثا” من تأليف الشاعر الغنائي الهندي المعروف جاويد أخطار .. وذلك في مجاميع شارك فيه كل القيادة إضافة للممثلة أرجون كابور التي مثّلَتْ حبيبة القائد ساداشيف وهي من الطبقة الدنيا من عامة الشعب.. وهكذا كانت موسيقى تمتاز بأصوات الطبول المرتفع لزيادة مستوى الحماسة مما يزيد من هرمون الأدرينالين.. وهكذا بدت تلك الشخصيات أقرب إلى شخصيات الموديل في الهند.. وحيث أنه موجه للأعمار ما بين 16 و25 وهم الجمهور المستهدف والمحبب تجاريا لدى صناع السينما عالميا والأكثر في الهند.
فيلم “بانيبات” صور على إنه تكريما لإمبراطورية المراثا لكن بشكل مبالغا فيه وظهر على أنه مجتمع مثالي وهذا لما يمرّ على أي مجتمع تاريخيا في فيلم مدته 2:51 سا عتين وواحد خمسون دقيقية. قد يكون المخرج أشتوش يحب اللعب بالتاريخ وبحرية محاولا تقديم ما يفيد الجمهور الهندي، لكنه لم يفلح في الإتيان بجديد وتمسّك بالطريقة الكلاسيكية في السينما الهندية ليحقق نجاحات جماهيرية التي فشل بها في هذا الفيلم والذي ألقى من خلاله الضوء على فصل مهم من التاريخ الهندي مع مشاهد المعارك باعتبارها بكثير من التزييف والخداع خدمة للمفاهيم التي يريد أن يوصلها المخرج جوايكر وهو بالتأكيد لا يقدمون خدمة للأمة أو جمهورهم من خلال تحريف الحقيقة وتجاهل الحماقات العسكرية والدبلوماسية والفطرة السليمة وإعادة كتابة التاريخ بحماسة وشوفانية.. إلا أنه نتيجة هذا الفيلم و العدد المتزايد لأفلام بوليوود التي تصور شخصيات إسلامية وغالبا سلبية وشريرة ظهر هذا الفيلم “بانيبات” وكأنه محاولة من قبل المديرين التنفيذيين في صناعة السينما الهندية الوقوف إلى جانب الحزب القومي اليميني بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند ، حزب قومي هندوسي بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وأخيرا تم عرض الفيلم في دور السينما في الهند في 6 ديسمبر 2019. ولم يلقى الفيلم نجاحا جماهيريا في شباك التذاكر، وكذلك لم يتلقاه النقاد بالإطراء كبير وقد حصل على تقدير في أحسن الأحوال 3.5 من خمسة. على عكس ما كان يتوقع منتجوه .. وذكر موقع BOI (BOX OFFICE INDA) حجم الميزانية التي رصدت له والتي تعتبر في السينما الهندية كبيرة 920 مليون روبية (12.4مليون دولار) وحقق إيرادا في كل أنحاء العالم بقيمة 400 مليون روبية أي (5.4 مليون دولار).
موجود على نت فليكس
بقلم: حكم غانم
Leave a reply
You must be logged in to post a comment.